اهللين بالجميع
متاعب ومنغصات الحمل الشائعة...كيف تتغلبين عليها؟
تعاني الحامل من مشكلات تكاد تكون شائعة عند معظم السيدات الحوامل مع الاختلاف والتباين في شدتها ودرجة التأقلم معها وأكثر هذه المشكلات شيوعاً هي: الوحم، والحموضة، وسوء الهضم، والقيء الصباحي، وآلام الظهر، والإمساك، وعرق النسا، والتهاب المجاري البولية، وزيادة الوزن.
وفيما يلي سنتناول بعض هذه الأعراض وطرق التغلب عليها.
أولاً: الوحم:
تميل بعض النساء إلى طلب أنواع محددة من الطعام خلال فترة الحمل، وقد تجمع بعض السيدات الحوامل بين تناول البصل
والآيس كريم وهذا في حد ذاته غريب بعض الشيء كما أن هناك
بعض السيدات يملن
إلى طلب أطعمة غير طبيعية كالصابون أو الفحم وهذا يرجع
سببه إلى خلل في النظام الغذائي لديهن.
وفي كل الأحوال فمن الأفضل توجيه الوحم والابتعاد به عن
الأغذية المسببة للسمنة، وفيما عدا ذلك فالأمر طبيعي ومقبول.
ثانياً: الحموضة والقيء الصباحي
والمسؤول عن هذا العارض عادة هو هرمون البروجسترون الذي
يسبب ارتخاء عضلة بواب المعدة فيسمح بمرور أحماض المعدة وارتدادها نحو المريء مما يولد شعوراً شديداً بالحرقان.
ولعلاج هذه الحالة التي تظهر أشد ما يكون خلال الليل
يمكنك وضع وسائد إضافية خلف ظهرك أثناء النوم بحيث
يكوّن جسمك زاوية منفرجة عند الاستلقاء، ومن الأمور التي
تساعد على التخفيف من حدة الحموضة تناول كوب من الحليب قبل النوم مع تجنب الإفراط في تناول الطعام
أو تناول المشروبات المنبهة كالشاي والقهوة قبل الذهاب إلى النوم مباشرة،
وفي حال استمرار العارض استشيري طبيبتك ولا شك أنها
ستصف لك دواء مضاداً للحموضة.
ثالثاً: التشققات الجلدية
ويطلق عليها البعض لقب وسام الحمل، وهي عبارة عن خطوط حمراء أو بنية تظهر على البطن والورك والصدر
أثناء الحمل، وما تلبث هذه الخطوط الداكنة أن تتحول إلى خطوط بيضاء فضية بعد الوضع، والسبب في اختلاف
درجة تأثر النساء بهذا العارض يرجع إلى الكولاجين ودرجة مرونة الجسم عند السيدة، لذا فإن تجنب
هذا العارض من أشد الأمور صعوبة، فليس هناك حبوب أو كريمات تمنع حدوثه، ولكن في كل الأحوال يمكن
استخدام مرطبات الجلد اللطيفة لتبريد وتطرية هذه المناطق المعرضة لزيادة الوزن.
رابعا:زيادة الوزن
يتراوح معدل الزيادة الطبيعية لوزن الحامل بين 10- 12.5 كيلو جرام وفيما عدا ذلك فإن الزيادة في وزن الحامل قد تسبب بعض الازعاجات مثل زيادة آلام الظهر وعرق النسا، كما أن فقدان
الوزن الزائد بعد الوضع سيكون من الأمور والتحديات الصعبة للسيدة، وتعتبر الوجبات السريعة من أكثر الأمور فعالية في زيادة وزن الحامل، وفيما يلي التوزيع النموذجي لوزن الحامل:
9 % مشيمة
38 % وزن الطفل
22% دماء وسوائل أخرى.
20% الرحم، الصدر، المؤخرة والأقدام.
11 % السائل الأمنوسي
مما لاشك فيه أن التعب والإنهاك الذي يصيب الحامل بعد 9 أشهر
من الحمل كبير جداً إلا أنك تشعرين في النهاية بأن الأمر يستحق العناء، وبخاصة عندما تحملين طفلك بين يديك لأول مرة،
فهو شعور لا يمكن نسيانه.
إن الأيام القليلة الأولى بعد ولادة الطفل تكون عادة متعبة
وغير مريحة، ولكنك سرعان ما ستتأقلمين مع الوضع الجديد.
- خطوات ما بعد الولادة
- إن الحصول على قسط وافر من الراحة أول خطوة تحتاجها السيدة بعد الولادة ولتحقيق ذلك يمكنك إشراك أفراد الأسرة في رعاية القادم الجديد ومما لا شك فيه أن ذلك سيشعرهم بالسعادة لتقديم العون والمساعدة.
كما يمكنك استغلال فترة نوم الطفل لتحصلي على الراحة المطلوبة.
- عمل فحص شامل للسيدة ( دم وقلب وأسنان ).
استعادة الوزن السابق
استعادة وزنك السابق تعتمد على سرعة عودتك للتمرينات الرياضية، فكلما كانت عودتك لممارسة الرياضة
أسرع كلما أدى ذلك إلى نقصان الوزن، كما أن اعتمادك على نظام غذائي يوفر لطفلك العناصر الأساسية
للرضاعة مع تجنب كل ما من شأنه أن
يزيد الوزن كالمعجنات والدهون والحلويات سوف يؤدي إلى
استعادة رشاقتك السابقة، وقد يحتاج منك ذلك إلى بعض الصبر، فمدة 6 شهور كفيلة بعودتك
إلى الوزن الذي كنت عليه قبل الولادة.
الرضاعة الطبيعية
خلال هذه المرحلة يمكنك سيدتي أن تتناولي كل ما ترغبه نفسك مع مراعاة عدم الإفراط، وتجنب الطعام الذي قد يصيب طفلك بآلام البطن والأرياح.
وتذكري أن طفلك يعتمد عليك في حصوله على الغذاء، فكل ما تأكلينه سوف يصل إليه عن طريق الرضاعة.
أكثري من شرب السوائل في هذه المرحلة مع التقليل من تناول الشاي والقهوة، فالسوائل تساعدك على التغلب على الإمساك المزعج، كما أنها تروي عطشك الذي لابد سيزيد مع عملية الرضاعة.
وأخيراً سيدتي
إن فترة الحمل فترة تكاد تعرفها جميع النساء إلا أن قليلاً منهن من يعشنها كتجربة مفرحة وسعيدة بكل دقائقها وثوانيها، بكل آلامها وتعبها، لذا فإن الاستمتاع بالأمومة
ينبع من إحساسك الداخلي المنعكس من
شعورك نحو زوجك وأسرتك،
فلتراقبي طفلك بإحساسك قبل أن تراقبيه بعينيك.
ارق تحيه لكم