اعراض الحمل
قد تحدث هذه الأعراض بشكل خفيف لدى بعض النساء و شديد لدى بعضهنّ الآخر ولا داعي للقلق إذا كنتِ ضمن هذه المجموعة . هناك العديد من الأمور التي من الممكن فعلها لتخفيف تأثير هذه الأعراض عليكِ . غالباً ما تبدأ المعاناة من أعراض الحمل بعد فوات الطمث و الفترة بعدها مباشرةً و لكنا تزول لاحقاً في بداية الثلث الثاني للحمل .
إذا بدأتِ بالشعور بواحد أو أكثر من العلامات التي سيتم ذكرها لاحقاً و كانت دورتكِ غائبة فإنه من المرجح أن تكوني حاملاً و عندها قومي بإجراء تفاعل حمل منزلي و تأكدي من ذلك . من الأفضل الإنتظار حتى موعد اليوم الأول من الدورة الغائبة على الأقل . ( و أعيدي إجراؤه بعد بضعة أيام إذا كان سلبياً ) .
و حالما تحصلين على النتيجة الإيجابية قومي بإجراء إتصال مع العيادة لترتيب موعد لمتابعة مراحل الحمل
انقطاع الطمث
يعتبر انقطاع الطمث الدليل الأول في معظم الحالات على وجود الحمل . تساعد شرائط اختبار الحمل المنزلية المتوفرة في معظم الصيدليات على تأكيد وجود الحمل . على كل حال فإن هذه الشرائط غير دقيقة تماماً و قد تفشل في تشخيص الحمل إذا تم إجراؤها في اليوم الأول من الدورة المفقودة . تقيس هذه الشرائط كميات هرمون ال hCG الذي يتم فرزه بكميات كبيرة في الحمل . فيما يلي لائحة بالأسباب المحتملة لانقطاع الطمث و التي يجب وضعها بالحسبان :
أسباب انقطاع الطمث :
- يعتبر الحمل السبب الأكثر شيوعاً لانقطاع الطمث .
- قد يحدث انقطاع الطمث خلال فترة الرضاعة . يجب أن لا يغيب عن ذهنكِ إمكانية حدوث الحمل لديكِ خلال هذه الفترة .
- قد يغيب الطمث نتيجةً لبعض الحالات الطبية و هو يعود بشكل عفوي بعد الشفاء منها.
- التمارين الرياضية الشديدة . تعاني النساء اللاتي تمارسن التمارين الرياضية القاسية ( مثل عدّاءات الماراثون ) من انقطاع في الطمث . و يؤدي تخفيف التمارين لديهن إلى مستوى معقول إلى عودة الدورات الطبيعية . كما أن نقص وزن الجسم المترافق مع التمارين الرياضية الشديدة أو العادات الغذائية السيئة سوء التغذية قد يسبب حدوث اضطرابات في دورتكِ الشهرية .
- غالباً ما تسبب مانعات الحمل الفموية توقف الدورات بشكل دائم لدى بعض النساء . و قد تعاني الكثير من النساء من اضطرابات الدورات الطمثية لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر بعد التوقف عن تناول هذه الحبوب .
- سن اليأس . مع اقتراب المرأة من سن اليأس تصبح الدورات أكثر شذوذاً إلى أن تتوقف بشكل كامل في النهاية .
غثيان الصباح
تعاني 50% من النساء تقريباً من هذه المشكلة في بعض فترات الحمل و كثيراً ما تكون العرض الأول لوجود الحمل لديكِ و لكنه لا يظهر عادةً إلا بعد مرور شهر على الحمل . تشعر بعض النساء بهذه المشكلة طوال اليوم .
نمطياً , تصل أعراض غثيان الصباح إلى ذروتها بين الأسبوع الثامن و العاشر عندما تكون مستويات الهرمونات لديكِ في ذروتها و تخف حدتها بعد ذلك حالما تدخلين في الثلث الثاني من الحمل . هناك شكل نادر من غثيان الصباح يدعى ب " فرط الغثيان الحملي " و هو عبارة عن حالة شديدة من الغثيان و الإقياء غير قابلة للضبط و التي ينجم عنها حدوث تجفاف و حماض .
آلام الثدي
و كما هو شائع خلال دوراتكِ الطمثية يصبح الثديان خلال الحمل شديدا الحساسية نتيجة لتزايد مستويات الهرمونات المرافقة للحمل . و نفس هذه الهرمونات تكون موجودة خلال الدورة و لكن بكميات أقل و هذا ما يسبب شعوركِ بتورم و آلام الثدي خلال الدورة . يخف هذا الشعور بشكل كبير بعد الثلث الأول و يزول تماماً بعد الثلث الثاني للحمل .
آلام الرأس
تحدث آلام الرأس بشكل كبير خلال الحمل نتيجةً للتبدلات في جسمكِ إلا أنها لا تعتبر علامة موثوقة للحمل بسبب وجود العديد من الحالات الأخرى التي قد تسبب الصداع . يجب تقييم كل ألم جديد في الرأس من قبل العيادة .
نفخة البطن
تحدث النفخة في الحمل و قبل موعد دورتكِ . و هي قد تظهر فوراً أو خلال بضع أسابيع .
المفرزات المهبلية
قد تشير المفرزات المهبلية المترافقة مع الإحساس بالحكة أو الحرقة إلى وجود إنتان أو آفة منتقلة بالجنس . تظهر خلال الحمل مفرزات غير مصحوبة بحكة أو حرقة تنجم عن تكون المخاط في عنق الرحم الذي يعمل على تشكيل سدادة تقي طفلكِ من الإنتانات و العوامل المؤذية الأخرى .
الإرهاق
قد تؤدي زيادة الهرمونات في جسمكِ و خاصةً زيادة البروجسترون إلى شعوركِ بالتعب والإرهاق التام أحياناً. كما أن الجهد الإضافي الذي يبذله جسدكِ عندما يبدأ في صنع و تغذية طفلكِ سوف يؤدي إلى تفاقم التعب . يعود نشاطكِ إلى طبيعته عادة عندما تصلين إلى الثلث الثاني للحمل .
النزف أو تنقيط الدم
تعاني بعض النساء من وجود بقع زهرية اللون أو بنية مائلة للإحمرار قليلة الكمية و هي تعتبر علامة طبيعية و تشير إلى بدء انطمار البيضة الملقحة ضمن بطانة الرحم حوالي اليوم السادس بعد الإلقاح . إلا أن ترافق النزف مع وجود ألم يوجب عليكِ الاتصال بالعيادة فوراً لأن ذلك قد يكون علامةً على وجود حمل خارج الرحم .
زيادة الحساسية للروائح و الأطعمة
تنجم عن الزيادة السريعة لمستويات الإستروجين و قد تختفي و تظهر خلال الحمل .
تكرر التبول
تزداد كمية الدم و السوائل الأخرى الموجودة في جسمكِ خلال الحمل و هذا ما يزيد كمية السوائل التي ترشحها الكليتان و التي تنتهي في المثانة . و النتيجة هي أنكِ قد تجدين نفسكِ تدخلين للحمام بتواتر أعلى بكثير من ذي قبل . قد تبدأ هذه الأعراض منذ الأسبوع السادس و تستمر أو تزداد سوءاً خلال الحمل .
المصدر: كتب علمية